بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد على آله وصحبة أجمعين وبعد
في هذا الشهر يوم حصل فيه حدث عظيم ونصر مبين ظهر فيه الحق على الباطل حيث أنجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه و أغرق فرعون و قومه, فهو يوم له فضيلة عظيمة و حرمة قديمة, هذا اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو ما يسمى بيوم عاشوراء.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم (( ما هذا اليوم الذي تصومونه )) قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى و قومه, و أغرق فرعون و قومه. فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه فقال صلى الله عليه و سلم ((نحن أحق و أولى بموسى منكم )) فصامه صلى الله عليه و سلم و أمر بصيامه.وأيضا على فضل صيام يوم عاشوراء في الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: هذا يوم عاشوراء و لم يكتب الله صيامه و أنا صائم, فمن شاء فليصم و من شاء فليفطر ))
وهذا دليل على نسخ الوجوب و بقاء الاستحباب.
ومن فضائل شهر الله المحرم أن صيام يوم عاشوراء فيه يكفر ذنوب السنة التي قبله, فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن صيام يوم عاشوراء فقال: (( احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله))
أخي.... أختي
عزم النبي في آخر عمره على إن لا يصومه مفرداً بل يضم إليه يوماً مخافة لأهل الكتاب في صومه, ففي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه و سلم
عاشوراء و أمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود و النصارى, فقال صلى الله عليه و سلم (( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا التاسع ) قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد
مراتب الصوم ثلاثة : أكملها إن يصام قبله يوم و بعده يوم ( وهذا الاحوط حتى يدرك صيام يوم عاشوراء ), يلي ذلك أن يصام التاسع و العاشر , و عليه اكثر الاحاديث , و يلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم (.منقوله من مطويه من اصدار دار القاسم )
فبادر اخى المسلم / اختي المسلمة بصيام يوم عاشوراء اقتداء برسول الامة صلى الله عليه و سلم
بارك الله فيكم و زادكم من خشيته في الغيب
أرجو نشرها للإفادة